تدمير معالم ومباني عدن الى أين
تدمير معالم ومباني عدن الى أين ..
فندق الصخرة Rock Hotel” اصبح اليوم مهجور، تنعق من على سطوحه الغربان، فندق السفير Ambassador Hotel ، توزع إلى اكشاك تجارية تحاصره المجاري المتفجرة من كل مكان، اما فندق الجوهرة Marina Hotel فقد احرق ومسح من على وجه الارض، ونفس المصير لفندق GRAND HOTEL ليصبح في خبر كان. اما فندق ونادي البحارة فهو مخرب ومدمر تسكنه الاشباح، ولم يشفع لفندق عدن اسمه ” Aden Hotel ” ولا موقعه وجماله في حي خور مكسر ، بل زاده اكثر حقدا وهو من اهم انجاز لمرحلة ما بعد الاستقلال . فقد استهدف وقصف بالصورايخ اثناء غزو الجنوب عام 1994م، وفي الغزو الثاني عام 2015م تم تدميره، وهو شاهد اليوم على بربرية وسلوك الغزاة الجدد
أما متاحف عدن التاريخية وبما تحتويه،فهذا مصيرها :
1 ''متحف الدولة الجنوبية في مدينة التواهي ،فقد مسح عن وجه الارض ،وتم البنأ على ارضيته ''فرع لوكالة سباء للانباء ،واصبح في ذمة التاريخ ، وتم نهب ما بداخله من تحف واثار ،ووجدت في قرية سنحان بمنزل قائد قواة الغزاة اللواء مهدي مقولة عند تفتيشه في 2017،
2 المتحف الحربي في "كريتر" عدن تم تدميره ،ونهب كل اثاره من قبل الغزاة في 2015م ولم تحترم رمزيته الكبيرة والمجيدة والتاريخية بات يدمي العيون!! خراب وإهمال ومحلات تجاريةعشوائية ...ماذا تصنع ايها التاريخ؟!!
3 متحف الصهاريج الطويله ،تم تدميره ونهب كل محتوياته ،وتم البناء العشوائي على ارضيته،مل هذا حدث بعلم الدولة الغازية للجنوب ،والهظف محو التاريخ والتراث والأثار وان كانت حجار
حتى الكنائس والمعابد التي كنا نتفاخر بها كرمز للتعايش والتسامح، استهدفت بالتفجيرات ، ولم تسلم من العبث مقابر الأديان السماوية الاخرى، اما بنبش قبورها او بالبناء العشوائي على من فيها.
قد يتساءل البعض، وماذا عن أقدم اذاعة وتلفزيون في الجزيرة والخليج؟ والجواب تم تمليك مبنى الاذاعة لصهر علي عبدالله صالح وزير الاعلام السابق عبدالرحمن الاكوع، ومبنى تلفزيون عدن العريق تملكه محافظ صعده ، وتم نقل اجهزتهما إلى صنعاء، وما علينا الا مشاهدة قناة عدن الفضائية من صنعاء.ونسختها التابعة للشرعية من جدة في المملكة السعودية
وعلى هذا المنوال تم حرمان أبناء مدينتي ”التواهي” من ملعب ناديهم الوحيد وتحويله إلى ساحة للتماثيل الخرسانية، ولكم ان تعلموا إن ميناء عدن الشهير تقاسم أرصفته كلا من هائل سعيد ، والرويشان، والعيسي ،وعلي مقصع.
حتى الساحل الذهبي في مدينة التواهي (GooId Moore ) لم يقدروا ثمن ترابه الذهبي وجماله ومساحته المحدوده بين الجبال ،فبسطوا على اجزاء منها ،وبنوا عليها فلل ،وعشوائيات...اليوم، تعيش عدن أزمة عامة في التعامل مع آثارها ومعالمها التاريخية. إذامتدت يد العبث إلى تلك المعالم دونما رادع .
وتعد المباني العشوائية التي تنتشر على واجهة ''جبل عين''او جبل هيل Mountain Hill من أسوأ التجمعات في مدينة عدن؛ ربما لموقعها الحساس الذي يطل على ميناء عدن ومدينة التواهي ومبانيها التاريخية، لكن ذلك لا يعني أن العشوائيات الأخرى في جبل ردفان والشيخ إسحاق بالمعلا وجبل شمسان والمناطق المجاورة له بكريتر أقل سوءاً، فهذه التجمعات زحفت على جمال المدينة تحت مرأى وحماية اجهزة الدولة الغازية.
فأروني ماذا صنعنا او بنينا خلال اثنان وخمسون عاما ليوم الجلاء، حتى نتفاخر به ونعتبره انجاز تاريخي يستحق الاشاده والكتابة عنه ؟
مرة أخرى المعذرة لكل مستثمر كان في عدن ايام التواجد البريطاني ، لقد كانت عدن في أيام استثماراتكم جميلة ورائعة ومن خيراتها ازدهر الجنوب وترزق وعاش ابناء الشمال
هكذا ضاعت الاستثمارات بغياب مشاريع النهوض بأركانها الاقتصادية والثقافية والاجتماعية،وضاعت معها الامنيات وجنات الرخاء الموعودة ”د عبد العزيزالمقالح الخليح الاماراتية”
والسؤال : ماذا بعد وإلى اين ” بعد أن صار الواقع محاصراً بالفوضى والاختلالات الامنية وما اكثرها اليوم
إن دولة النظام والقانون ،دولة الرخاء والازدهار لن تعود محمولة على الاكتاف لا بالخطابات والشعارات ونعيق المسيرات ، بل بالعقول والكفاءات وفرص الاستثمارات بعيدا عن الفساد والاتاوات ، مسنودة بقوة الرجال وصدق النوايا والافعال .
فالذين لا يقرأون التاريخ محكوم عليهم ان يعيدوا الخطأ اكثر من مرة، وان يلدغوا من ذات الجحر الف مرة .
!!
((الصورة لمبنى حديث تم الصاقة بمسقط مياة صهاريج عدن))
فندق الصخرة Rock Hotel” اصبح اليوم مهجور، تنعق من على سطوحه الغربان، فندق السفير Ambassador Hotel ، توزع إلى اكشاك تجارية تحاصره المجاري المتفجرة من كل مكان، اما فندق الجوهرة Marina Hotel فقد احرق ومسح من على وجه الارض، ونفس المصير لفندق GRAND HOTEL ليصبح في خبر كان. اما فندق ونادي البحارة فهو مخرب ومدمر تسكنه الاشباح، ولم يشفع لفندق عدن اسمه ” Aden Hotel ” ولا موقعه وجماله في حي خور مكسر ، بل زاده اكثر حقدا وهو من اهم انجاز لمرحلة ما بعد الاستقلال . فقد استهدف وقصف بالصورايخ اثناء غزو الجنوب عام 1994م، وفي الغزو الثاني عام 2015م تم تدميره، وهو شاهد اليوم على بربرية وسلوك الغزاة الجدد
أما متاحف عدن التاريخية وبما تحتويه،فهذا مصيرها :
1 ''متحف الدولة الجنوبية في مدينة التواهي ،فقد مسح عن وجه الارض ،وتم البنأ على ارضيته ''فرع لوكالة سباء للانباء ،واصبح في ذمة التاريخ ، وتم نهب ما بداخله من تحف واثار ،ووجدت في قرية سنحان بمنزل قائد قواة الغزاة اللواء مهدي مقولة عند تفتيشه في 2017،
2 المتحف الحربي في "كريتر" عدن تم تدميره ،ونهب كل اثاره من قبل الغزاة في 2015م ولم تحترم رمزيته الكبيرة والمجيدة والتاريخية بات يدمي العيون!! خراب وإهمال ومحلات تجاريةعشوائية ...ماذا تصنع ايها التاريخ؟!!
3 متحف الصهاريج الطويله ،تم تدميره ونهب كل محتوياته ،وتم البناء العشوائي على ارضيته،مل هذا حدث بعلم الدولة الغازية للجنوب ،والهظف محو التاريخ والتراث والأثار وان كانت حجار
حتى الكنائس والمعابد التي كنا نتفاخر بها كرمز للتعايش والتسامح، استهدفت بالتفجيرات ، ولم تسلم من العبث مقابر الأديان السماوية الاخرى، اما بنبش قبورها او بالبناء العشوائي على من فيها.
قد يتساءل البعض، وماذا عن أقدم اذاعة وتلفزيون في الجزيرة والخليج؟ والجواب تم تمليك مبنى الاذاعة لصهر علي عبدالله صالح وزير الاعلام السابق عبدالرحمن الاكوع، ومبنى تلفزيون عدن العريق تملكه محافظ صعده ، وتم نقل اجهزتهما إلى صنعاء، وما علينا الا مشاهدة قناة عدن الفضائية من صنعاء.ونسختها التابعة للشرعية من جدة في المملكة السعودية
وعلى هذا المنوال تم حرمان أبناء مدينتي ”التواهي” من ملعب ناديهم الوحيد وتحويله إلى ساحة للتماثيل الخرسانية، ولكم ان تعلموا إن ميناء عدن الشهير تقاسم أرصفته كلا من هائل سعيد ، والرويشان، والعيسي ،وعلي مقصع.
حتى الساحل الذهبي في مدينة التواهي (GooId Moore ) لم يقدروا ثمن ترابه الذهبي وجماله ومساحته المحدوده بين الجبال ،فبسطوا على اجزاء منها ،وبنوا عليها فلل ،وعشوائيات...اليوم، تعيش عدن أزمة عامة في التعامل مع آثارها ومعالمها التاريخية. إذامتدت يد العبث إلى تلك المعالم دونما رادع .
وتعد المباني العشوائية التي تنتشر على واجهة ''جبل عين''او جبل هيل Mountain Hill من أسوأ التجمعات في مدينة عدن؛ ربما لموقعها الحساس الذي يطل على ميناء عدن ومدينة التواهي ومبانيها التاريخية، لكن ذلك لا يعني أن العشوائيات الأخرى في جبل ردفان والشيخ إسحاق بالمعلا وجبل شمسان والمناطق المجاورة له بكريتر أقل سوءاً، فهذه التجمعات زحفت على جمال المدينة تحت مرأى وحماية اجهزة الدولة الغازية.
فأروني ماذا صنعنا او بنينا خلال اثنان وخمسون عاما ليوم الجلاء، حتى نتفاخر به ونعتبره انجاز تاريخي يستحق الاشاده والكتابة عنه ؟
مرة أخرى المعذرة لكل مستثمر كان في عدن ايام التواجد البريطاني ، لقد كانت عدن في أيام استثماراتكم جميلة ورائعة ومن خيراتها ازدهر الجنوب وترزق وعاش ابناء الشمال
هكذا ضاعت الاستثمارات بغياب مشاريع النهوض بأركانها الاقتصادية والثقافية والاجتماعية،وضاعت معها الامنيات وجنات الرخاء الموعودة ”د عبد العزيزالمقالح الخليح الاماراتية”
والسؤال : ماذا بعد وإلى اين ” بعد أن صار الواقع محاصراً بالفوضى والاختلالات الامنية وما اكثرها اليوم
إن دولة النظام والقانون ،دولة الرخاء والازدهار لن تعود محمولة على الاكتاف لا بالخطابات والشعارات ونعيق المسيرات ، بل بالعقول والكفاءات وفرص الاستثمارات بعيدا عن الفساد والاتاوات ، مسنودة بقوة الرجال وصدق النوايا والافعال .
فالذين لا يقرأون التاريخ محكوم عليهم ان يعيدوا الخطأ اكثر من مرة، وان يلدغوا من ذات الجحر الف مرة .
!!
اترك تعليقك